التحديات

بدأنا العمل في المقام الأول في المناطق المتضررة من الحرب الأهلية في البلاد والتي تسببت في تدمير كبير للبنية التحتية بأكملها، مما أثر سلبًا على عملية التنمية والنمو، وخاصة في المناطق المتضررة من الحرب.

السودان أحد الدول المتضررة من الحرب في منطقة القرن الأفريقي. ينقسم سياسيًا إلى ثلاثة أقسام: شمال السودان (يقطنه بشكل رئيسي العرب والمسلمون وأقليات أخرى)، وجنوب السودان (يقطنه بشكل رئيسي المسيحيون الأفارقة السود)، والمناطق المهمشة والمعزولة مثل جنوب كردفان/جبال النوبة، والنيل الأزرق، ودارفور (يقطنها بشكل رئيسي مجموعات عرقية متعددة من المسلمين والمسيحيين وأصحاب المعتقدات الدينية التقليدية). بدأنا العمل بشكل أساسي في المناطق المتضررة من الحرب الأهلية في البلاد، والتي تسببت في دمار كبير للبنية التحتية بأكملها، مما أثر سلبًا على عملية التنمية والنمو، وخاصة في المناطق المتضررة من الحرب.

نتيجة للحرب الأهلية السودانية، يواجه العديد من الضحايا تحديات عديدة. لا توجد موارد دخل كافية للقيام بالأنشطة الروحية والإدارية والتنموية، بالإضافة إلى نقص المدارس، ونقص مراكز الرعاية الصحية، ونقص مياه الشرب النظيفة والآمنة، ونقص الطرق الآمنة، وأنظمة النقل والمواصلات، مما يزيد من صعوبة العمل.

بسبب هذا الدمار الهائل، هاجر معظم أهلنا إلى أقصى شمال البلاد، سعيًا وراء حياة أفضل واستقرار. وقد وسّعنا نطاق عملنا ليشمل المناطق الشمالية، حيث أنشأنا المزيد من الطوائف والكنائس المحلية.

بذلت خدمتنا ، إلى جانب بعثات مسيحية أخرى ومنظمات إنسانية دولية، جهودًا حثيثة للتخفيف من بعض التحديات، ولكن حتى الآن، ما تم إنجازه قليل، ولا يزال الكثير من الناس في تلك المناطق يواجهون تحديات هائلة، ونناشد جميع الأفراد ذوي النوايا الحسنة مساعدتنا في التخفيف من هذه الظروف غير المرغوب لدى جميع الناس وخاصة في مجتمعنا.